أبكيت أمّــــــــــــــــك

{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}


هـــــل أبكيت أمّــــــــــــــــك؟؟

أختي أخي : هل أبكيت أمّك أو أبوك ولو مرة واحدة ؟

أغلب الظّن أنكم ستجيبون قائلين : لقد أبكيتهما مرارا وليس مرّة واحدة فقط !

هل تذكرون لماذا بكوا ؟

قد تقولون : بسبب كلمة قاسية رددت بها عليهما.

وقد تقولون : لأنّي عصيتهما في أمر ولم أطعهما فيه.

وقد تقولون : صرخت في وجههما بدلا من أن أخفض جناحي لهما .

وقد تقولون : غير هذا وذاك وذلك من الأسباب التي جعلت أمّك وأبوك يبكيان حزنا وتأثّرا .

أليس هذا من العقوق ؟

بدلا من أن تضحكهما وتدخل إلى قلبهما الفرح والسّرور تبكيهما تدخل ألى قلبهما الحزن و الأ سى ؟

ومن أجل ماذا ؟

لاشك أنّها حاجة من حاجات الدّنيا !

لقد أبكى صحابي أمّه وأباه ولكن من أجل فريضة من أعظم الفرائض .... من أجل فريضة الجهاد ! ومع هذا فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع إليهما ليضحكهما كما أبكاهما وليجاهد فيهما بإحسان صحبتهما .

تعالو نقرأ وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالوالدين :

عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : استأذن رجل رسول صلى الله عليه وسلم في الجهاد فقال النبي : أحي والداك ؟ قال الرجل :نعم قال النبي : ففيهما جاهد..

وفي رواية المسلم :أبايعك على الهجرة أبتغي الأجرمن الله تعالى قال النبي : فهل من والديك أحد ؟ قال الرجل :نعم بل كلاهما حي قال النبي : فتبتغي الأجر من الله تعالى؟

قال الرجل :نعم قال النبي :فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما ..

وفي رواية أخرى لأبي داود والنسائي أن الرجل قال وتركت أبوي يبكيان قال له النبي :فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ..

يا أختي و أخي

إذا كنت قد أبكيت والديك فا رجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما .......واحرص من بعد اليوم ألاّ تبكي أمّك وأبوك أبدا ....
اللهم اهدي شبابنا وفتياتنا سبيل الرّشاد

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة